انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

المسؤول السلبي.. معضلة للوطن 

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/30 الساعة 08:00
حجم الخط

لنبدأ بالتفاؤل وهو الحالة الروحية المكتسبة بالنفس، فتجعل الفرد قادراً على مواجهة ظروف الحياة وصقل سلوكياته على الخير والأداء الطيب، وتحدي الصعاب وتجاوز السلبية، ومع أن الناس متفاوتون في ملكاتهم وهذه الفطرة الالهية والله سبحانه وتعالى «يزيد في الخلق ما يشاء»، إلا أن كل الناس قادرون على أن يكونوا متفائلين فيما وجدت البيئة لبناء وصناعة التفاؤل وذلك بالايمان الصادق والاعتماد على قوة النفس وفطرتها.

اليوم نرى السلبية والضعف والخوف على المصالح الشخصية لها أهمية أكبر بكثير من تلك على المصلحة العامة، لأسباب قد تكون مهنية، لعدم وجود مهارات قيادية أو بسبب فساد إداري ومالي...أو لنشر فتنة واثارة الرأي العام، إما لهدف مسموم بغيض، وإما لتغيير انتباه الرأي العام عن مسألة معينة.

اليوم ونحن نرى عبر وسائل الاعلام المختلفة لقاءات وحوارات وتصريحات، سياسية واقتصادية وادارية، فردية وجماعية، منها ما يحسه المواطن أنها صادقة وصحيحة ومنها ما هو بعكس ذلك، ثرثرة لا تنشر إلا السلبية وتخويف الناس من أن كل شيء معضلة وكل شيء سيء، والكل يشير إلى وجود الفساد بأنواعه في كل مفاصل الدولة ولكن لا أحد يحارب ويتصدى ولا حتى البحث أو طرح الحلول؟.

إن المسؤول العام عندما يتحدث إما أن يرفع من معنويات الناس أو أن ينشر السلبية والاحباط، وهذا الذي يفقد الناس شعورهم بالامان والثقة بالمستقبل، إن هذا هو الذي يعد بالخسارة الوطنية، وهي فقد الثقة وضياعها بين المواطن والمسؤول، المسؤول الذي يمثل مصدر توليد الطاقة القاتلة للناس والوطن وهؤلاء هم الذين يجسدون ما يسمى بالصمت التنظيمي للمؤسسات الوطنية.

فنجد اليوم ونسمع أن قطاع المياه مشكلة ومعضلة وقطاع النقل غير مستقر وهلم جرا، والأهم حالة التشكيك بإعلام الدولة، وهناك الكثير من القطاعات التي تشكي وتأن هنا وهناك.

إذن أين الدولة من كل هذا، أين المسؤول الايجابي الذي يدرس المشاكل لتفاديها ومعالجة جوانبها، لسنا بحاجة لمسؤول يعرض ويتنبأ للحالات السلبية وخلق الأزمات ونشرها.

الحكيم الحريص النقي بإنسانيته ووطنيته لا يفتعل مشكلة وينفخ فيها مع انه متمكن من منع نشوئها أصلاً، إن الكلمة الطيّبة لا تزول والعمل الطيب أيضاً، وكذلك الكلمة السيئة والعمل السيء، أيها المسؤول تذكر دائماً بأن التاريخ يسجل.
الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2021/06/30 الساعة 08:00